٢- بعد فاء الجزاء، كقوله تعالى: «من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم»، قرى بكسر «إن» وفتحها، فالكسر على جعل ما بعد فاء الجزء جملة تامة، والمعنى: فالغفران والرحمة حاصلان، والفتح على تقدير أن ومعموليها خبرا لمبتدأ محذوف، والمعنى: فالحاصل الغفران والرحمة، أو مبتدأ والخبر محذوف، والمعنى: فالغفران والرحمة حاصلان.
٣- أن تقع مع ما في حيزها في موضع التعليل كقوله تعالى:
«صل عليهم إن صلاتك سكن لهم»، فالكسر على أنها جملة تعليلية، والفتح على تقدير لام التعليل الجارة، أي: لأن صلاتك سكن لهم.
ومنه الحديث الشريف: «لبيك إن الحمد والنعمة لك»، يروى بكسر «إن» وفتحها، فالكسر على أنه تعليل مستأنف، والفتح على تقدير لام العلة.
٤- أن تقع بعد فعل قسم ولا لام بعدها، كقول رؤبه:

أو تحلفي بربك العليّ أني أبو ذيّالك الصّبي
يروى بكسر «إن» وفتحها فالكسر على الجواب للقسم، والفتح بتقدير «على».
٥- أن تقع خبرا عن قول، ومخبرا عنها بقول، والقائل للقولين واحد، نحو: قولي أني أحمد الله، بفتح همزة «أن» وكسرها. فالفتح على حقيقته من المصدرية، أي قولي حمدا لله، والكسر على معنى المقول، أي: مقولي إني أحمد الله.


الصفحة التالية
Icon