لا كان إنسان تيمّم قاصدا | صيد المها فاصطاده إنسانها |
فالإنسان الأول هو الشخص المعروف، والإنسان الثاني بؤبؤ العين. وفيما يلي طائفة من أمثلة هذا الفنّ موزّعة على أقسامه الثلاثة المتقدمة. قال أبو العلاء:
لو اختصرتم من الإحسان زرتكم | والعذب يهجر للإفراط في الخصر |
والخصر بفتحتين: البرودة.
وقال أبو تمام:ومن يك بالبيض الكواعب مغرما | فما زلت بالبيض القواضب مغريا |
وما أجمل قول بعضهم:فدع الوعيد فما وعيدك ضائري | أطنين أجنحة الذباب يضير؟ |
وقال أبو تمام راثيا:ثوى بالثّرى من كان يحيا به الثّرى | ويغمر حرف الدهر نائله الغمر |
وقد كانت البيض القواضب قبله | بواتر فهي الآن من بعده بتر |
الصفحة التالية