للتكلف وقد اخترناه في الاعراب أي يتكلف جرعه ولم يذكر الزمخشري غيره وثالثها انه دال على المهلة نحو تفهمته أي يتناوله شيئا فشيئا بالجرع كما يتفهم شيئا فشيئا بالتفهيم ورابعها انه بمعنى جرعه المجرد وفي جميع هذه الأحوال استقصى غاية ما يمكن أن يتناوله شارب الماء.
ب- المبالغة في قوله «ولا يكاد» فدخول فعل يكاد للمبالغة، يعني: ولا يقارب أن يسيغه فكيف تكون الاساغة؟ كقوله «لم يكد يراها» أي لم يقرب من رؤيتها فكيف يراها.
ج- ذكر الموت وأراد أسبابه وهذا مجاز.
د- وصف العذاب بالغلظة كناية عن قوته واتصاله لأن الغلظة تستوجب القوة وتستدعي أن يكون متصلا تتصل به الأزمنة كلها فلا انفصال بينها.
هـ- الغلو: بذكر كاد وهذا يطرد في كل كلام تستعمل فيه أداة المقاربة كقول الفرزدق:

يكاد يمسكه عرفان راحته ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم
وقد أفرط أبو العلاء في استعمالها قال:


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
تكاد قسيه من غير رام تمكن في سيوفهم النبالا
تكاد سوابق حملته تغني تجد الى رقابهم انسلالا
تكاد سوابق حملته تغني عن الأقدار صونا وابتذالا
سرى برق المعرة بعد وهن فبات براحة يصف الكلالا
شجا ركبا وأفراسا وإبلا وزاد فكاد أن يشجو الرحالا