واقع في مكانه ولكن هي مقتضيات الأحوال ومتشعبات لا يرود ثناياها إلا الطلعة المتذوق. ومما ورد شعرا من هذا التكرير المعنوي قول المقنع الكندي ونوردها كاملة لأهميتها:
يعاتبني في الدّين قومي وإنما | ديوني في أشياء تكسبهم حمدا |
أسدّ به ما قد أخلوا وضيعوا | ثغور حقوق ما أطاقوا لها سدا |
وإن الذي بيني وبين بني أبي | وبين بني عمي لمختلف جدا |
فإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم | وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا |
وإن ضيعوا غيبي حفظت غيوبهم | وإن هم هووا عني هويت لهم رشدا |
وان زجروا طيرا بنحس تمر بي | زجرت لهم طيرا تمر بهم سعدا |
ولا أحمل الحقد القديم عليهم | وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا |