وهذا من عالي الشعر ثم وفقت في كتاب الأغاني لأبي الفرج على هذا البيت في أصوات معبد وهو:
لهفي على فتية ذل الزمان لهم | فما أصابهم إلا بما شاءوا |
وما أعلم كيف هذا».
أما توليد المعاني فهو مستحسن على إطلاقه كقول أبي الطيب المتنبي:
همام إذا ما فارق الغمد سيفه | وعاينته لم تدر أيهما النصل |
أخذه من قول أبي تمام:يمدون بالبيض القواطع أيديا | فهن سواء والسيوف القواطع |
وقال المتنبي أيضا:وما هي إلا لحظة بعد لحظة | إذا نزلت في قلبه رحل العقل |
أخذه من قول أبي نواس في وصف الخمرة:إذا ما أتت دون اللهاة من الفتى | دعا همه من صدره برحيل |
وجميل أخذ المتنبي من أبي تمام قوله:ومن الخير بطء سيبك عني | أسرع السحب في المسير الجهام |
وبيت أبي تمام:هو الصنع إن تعجل فخير وإن ترث | فللريث في بعض المواضع أنفع |
الصفحة التالية