فقد تم المعنى بقوله مع الليل، ولما أتى بالقافية زاد على ذلك.
ولأبي تمام:
إن المنازل ساورتها فرقة | أخلت من الآرام كل كناس |
من كل ضاحكة الترائب أرهفت | إرهاف خوط البانة المياس |
فإن المعنى قد تمّ قبل إتيانه بالقافية في البيت الثاني فلما أتى بها زاد عليه، وعلى هذا النحو الجميل يطرد له ذلك فيقول:
فتوح أمير المؤمنين تفتحت | لهن أزاهير الربا والخمائل |
لقد ألبس الله الإمام فضائلا | وتابع فيها باللها والفواضل |
فأضحت عطاياه نوازع شردا | تسائل في الآفاق عن كل سائل |
مواهب جدن الأرض حتى كأنما | أخذن بآداب السحاب الهواطل |
الصفحة التالية