إذا ما تقاضى المرء يوما وليلة | تقاضاه شيء لا يملّ التقاضيا |
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء | وداوني بالتي كانت هي الداء |
صفراء لا تنزل الأكدار ساحتها | لو مسها حجر مستها سراء |
راح إذا ما الراح كنّ مطيّها | كانت مطايا الشوق في الأحشاء |
ونعود للآية الكريمة فنذكر أن ابن أبي الحديد قد نازع في كتابه المسمى بالفلك الدائر على المثل السائر في هذا وقال:
ان المعنى واحد في الآية، فان يوم القيامة وان طال فهو عند الله تعالى كالساعة الواحدة عند أحدنا، وحينئذ فاطلاق الساعة عليه مجاز كقولنا رأيت أسدا وزيد أسد، وأردنا بالأول حيوانا وبالثاني الرجل الشجاع.
ولم نر أحدا نازع فيما ذكرناه غير ابن أبي الحديد، فتدبر.