ربنا فعل وفاعل والمفعول به محذوف تقديره إرسال الرسل والأحسن أن يقدر من جنس جوابها أي لو شاء ربنا إنزال ملائكة بالرسالة إلى الإنس لأنزل إليهم بها ملائكة والفاء الفصيحة وان واسمها وبما متعلقان بكافرون وجملة أرسلتم به صلة وكافرون خبر إن والمعنى فإذ أنتم بشر ولستم ملائكة فإننا لا نؤمن بكم.
(فَأَمَّا عادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ) الفاء استئنافية والكلام مستأنف مسوق للشروع في حكاية ما يختص به كل واحد منهما وأما حرف شرط وتفصيل وعاد مبتدأ والفاء رابطة لجواب أما وجملة استكبروا خبر عاد وفي الأرض متعلقان باستكبروا وبغير الحق حال. (وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً) وقالوا عطف على فاستكبروا ومن اسم استفهام مبتدأ وأشد خبر والجملة مقول القول ومنا متعلقان بأشد وقوة تمييز. (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً) الهمزة للاستفهام الإنكاري والواو حرف عطف وجملة لم يروا معطوفة على مقدر يقتضيه السياق أي اغفلوا وضلوا ولم يروا وأن وما في حيزها سدت مسد مفعولي يروا لأنها بمعنى العلم وأن واسمها والذي نعت وجملة خلقهم صلة وهو مبتدأ وأشد خبر ومنهم متعلقان بأشد وقوة تمييز والجملة خبر أن.
(وَكانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ) عطف على قوله فاستكبروا أيضا والجملة المعطوفة والمعطوف عليه المقدر اعتراض وبآياتنا متعلقان بيجحدون لأنه متضمن معنى يكفرون. (فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَحِساتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذابَ الْخِزْيِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) الفاء عاطفة وأرسلنا فعل وفاعل وعليهم متعلقان بأرسلنا وريحا مفعول به وصرصرا نعت وفي أيام نعت ثان أو حال ونحسات نعت لأيام، ولنذيقهم اللام