| قد حرن في بشر في تاجه قمر | في درعه أسد تدمى أظافره |
فإن الأسد هو نفس الممدوح لكنه انتزع منه أسدا آخر تهويلا لأمره ومبالغة في اتصافه بالشجاعة.
٥- ومنه أن يكون بدخول بين كقول ابن النبيه:
| يهتزّ بين وشاحيها قضيب نقا | حمائم الحلي في أفنانه صدحت |
٦- ومنه أن يكون بدون توسط شيء كقول قتادة بن سلمة الحنفي:
| فلئن بقيت لأرحلن بعزة | تحوي الغنائم أو يموت كريم |
يعني بالكريم نفسه فكأنه انتزع من نفسه كريما مبالغة في كرمه ولذا لم يقل أو أموت، وقول أبي تمام:
| ولو تراهم وإيانا وموقفنا | في مأتم البين لاستهلاكنا زجل |
| من حرقة أطلقتها فرقة أسرت | قلبا ومن غزل في نحره عذل |
| وقد طوى الشوق في أحشائنا بقرا | عينا طوتهن في أحشائها الكلل |
الصفحة التالية