﴿وزكريا﴾ بن آذنِ بن بَركيَا، من ذرية سليمان، ﴿ويحيى﴾ بن زكريا، ﴿وعيسى﴾ ابن مريم بنت عمران، وفيه دليل على أن الذرية تتناول أولاد البنت، ﴿وإلياس﴾ بن نُسى فنحاص بن إلعَازر بن هارون. وقيل : هو إدريس جَد نوح، وفيه بُعد. ﴿كلٌّ من الصالحين﴾ الكاملين في الصلاح، وهو الإتيان بما ينبغي والتحرز مما لا ينبغي.
﴿
جزء : ٢ رقم الصفحة : ٢٧٩
وإسماعيل﴾ بن إبراهيم، قد هدينا أيضًا، وهو أكبر ولد إبراهيم، وهو ابن هاجر، ﴿واليسع﴾ بن أخطوب بن العجوز، وقرىء :" والليسع " بالتعريف، كَأن أصله : ليسع، و " أل " فيه : زائدة، لا تفيد التعريف ؛ لأنه علَم، ﴿ويونس﴾ بن متى، اسم أبيه، وهو من ذرية إبراهيم، خلافًا للبيضاوي. قال القرطبي : لم يبعث الله نبيًا من بعد إبراهيم إلا من صُلبه. هـ. ويونس مثلث النون كيوسف، يعني بتثليث السين. ﴿ولوطًا﴾ هو ابن هاران أخى إبراهيم، فهو ابن أخيه، وقيل : ابن أخته، فقد يُطلق على العم أب مجازًا، ﴿وكُلاًّ فضلنا على العالمين﴾ أي : عالَمِي زمانِهم بالنبوة والرسالة، فكل واحد فِضِّل على أهل زمانه.
﴿ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم﴾ أي : فضَّلنا هؤلاء وبعض آبائهم وذرياتهم، أو هدينا هؤلاء وبعض آبائهم وذرياتهم وإخوانهم، ﴿واجتبيناهم﴾ أي : اخترناهم للرسالة واصطفيناهم للحضرة، ﴿وهديناهم إلى صراط مستقيم﴾ ؛ الذي يُوصل إلى حضرة قدسنا. ﴿ذلك هُدَى الله﴾ أي : ذلك الدين الذي دانوا به هو هدى الله ﴿يهدي به﴾ أي : بسببه، ﴿من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون﴾، تحذيرًا من الشرك، وإن كانوا معصومين منه.