وقد رأت، قبل ذلك بثلاث ليال، عاتكةُ بنت المطلب، رؤيا ؛ وهو أن رجلاً تمثل على جبل قبيس فنادى : يا آل لكع، اخرجوا إلى مصارعكم، ثم تمثل على الكعبة، فنادى مثل ذلك، ثم أخذ حجراً فضرب به، فلم يبق بيت في مكة إلا دخلة شيء من ذلك الحجر، فحدثت بها العباس، وبلغ ذلك أبا جهل، فقال : أما ترضى رجالهم أن يتنبؤوا حتى تتنبأ نساؤهم ؟ لنتربص ثلاثاً، فإن لم يظهر ما تقول لنكتبن عليكم يا بني هاشم أنكم أكذب بيت في العرب، فلما مضت ثلاث ليال جاء رسولُ أبي سفيان ليستنفرهم.