جزء : ٤ رقم الصفحة : ٢٥٣
قلت : لما استحقر الكفرةُ أحوالَ المؤمنين حتى قالوا :﴿أينا خير مقامًا وأحسن نديًّا﴾، أخبر الله تعالى المؤمنين وبشرهم أنهم سيعزهم ويلقى مودتهم في قلوب عباده.
٢٥٥
يقول الحقّ جلّ جلاله :﴿إِنَّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعلُ لهم الرحمن﴾ في قلوب الناس مودة وعطفًا، حتى يحبهم كل من سمع بهم، فيحبهم ويحببهم إلى عباده من أهل السماوات والأرض، أي : سيحدث لهم في القلوب مودةً من غير تعرض لأسبابها، سوى ما لهم من الإيمان والعمل الصالح، أو ﴿وُدًّا﴾ فيما بينهم، فيتحابون ويتواددون ويحبهم الله.