﴿ولو أنَّا أهلكناهم﴾ في الدنيا ﴿بعذابٍ﴾ مستأصل، ﴿من قَبْلِه﴾ أي : من قبل إتيان البينة، وهو نزول القرآن ومجيء محمد ﷺ، ﴿لقالوا ربنا لولا أرسلتَ إِلينا رسولاً﴾ يدعونا مع كتاب يهدينا، ﴿فنتّبعَ آياتك﴾ التي جاءنا بها، ﴿من قبل أن نَّذِلَّ﴾ بالعذاب في الدنيا، ﴿ونخْزَى﴾ بدخول النار يوم القيامة، ولكنا لم نهلكهم قبل إتيانها، فانقطعت حجتهم، فإذا كان يوم القيامة ﴿قَالُواْ بَلَىا قَدْ جَآءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ﴾ [المُلك : ٩].
﴿
جزء : ٤ رقم الصفحة : ٣٢٣
قُلْ﴾
لأولئك الكفرة المتمردين :﴿كُلٌّ﴾ أي : كل واحد منكم ومنا، ﴿متربصٌ﴾ : منتظر ما يؤول إليه أمرنا وأمركم، ﴿فتربصوا﴾ فانتظروا. أو كُلٌّ منتظر دوائر الزمان، ولمن يكون النصر، ﴿فتربصوا فستعلمون﴾ عن قريب ﴿من أصحابُ الصراطِ السَّوِيِّ﴾ أي : المستقيم، أو السواء، أي : الوسط الجيد، ﴿ومن اهتدى﴾ من الضلالة، هل نحن أو أنتم. والله تعالى أعلم.


الصفحة التالية
Icon