الإشارة : في الآية إشارة إلى منقبة السخاء، وإطلاق اليد بالعطاء، وهو من علامة اليقين، وخروج الدنيا من القلب. وذكر الترمذي الحكيم حديثاً طويلاً عن الزبير رضي الله عنه رأيت أن أذكره لكثرة فوائده مع مناسبته لهذا المعنى. قال : جئتُ حتى جلستُ بين يدي رسول الله ﷺ فأخذ بطرف عمامتي من ورائي، ثم قال :" يا زبير إني رسول الله إليك خاصة، وإلى الناس عامة. أتدرون ما قال ربكم ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم. قال : قال " ربكم حين استوى على عرشه ونظر إلى خلقه : عبادي أنتم خلقي وأنا ربكم، أرزاقكم بيدي، فلا تتعبوا فيما تكفلتُ لكم به، فاطلبوا مني أرزاقكم، وإليّ فارفعوا
٨٨


الصفحة التالية
Icon