قيل : في ختم السورة بالتسبيح بعدما تضمنته السورة من تخليط المشركين وأكاذيبهم، ونسبتهم إلى جلاله الأقدس ما لا يليق بجنابه الأرفع، تعليم للمؤمنين ما يختمون به مجالسهم ؛ لأنهم لا يخلو إذا جلسوا مجلساً من فلتة أو هفوة، وكلمات فيها رضى الله وسخطه، فالواجب على المؤمن إذا قام من مجلس أن يتلو هذه الآية ؛ لتكون مكفرة لتلك السقطات، ويحمد لِمَا وفق من الطيبات، ومن ثمَّ قال ﷺ :" كلمات لا يتكلمُ بهن أحد في مجلسه عند قيامه ثلاث مرات ؛ إلا كُفِّرَ بهن عنه، ولا يقولهن في مجلس خيرٍ، ومجلس ذكرٍ، إلا ختم الله بهن، كما يُخْتَمُ بخاتم على الصحيفة ؛ سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك " والمراد هو ختم المجلس أو الكلام بالتنزيه. وعن عليّ كرّم الله وجهه : مَن أراد أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة، فليكن آخر كلامه :﴿سبحان ربك رب العزة عما يصفون﴾... الخ.
جزء : ٦ رقم الصفحة : ١٩٧
وعنه ﷺ أنه قال :" إذا سلمتم عليَّ فسلِّموا على المرسلين، فإنما أنا أحدهم ". الإشارة : ترى بعض الناس يقول : لو ظهر شيخ التربية لكُنَّا من المخلصين، بصحبته
١٩٨