﴿أم يُريدون كيداً﴾ هو كيدهم برسول الله ﷺ في دار الندوة، ﴿فالذين كفروا﴾ وهم المذكورون، ووضع الموصول موضع ضميرهم ؛ للتسجيل عليهم بالكفر، أي : فـ ﴿هم المكِيدُونَ﴾ الذين يحيق بهم كيدّهم، ويعود عليه وبالُه، لا مَن أرادوا أن يكيدوه وهو ما أصابهم يوم بدر وغيره. ﴿أَم لهم إِلهٌ غيرُ الله﴾ يمنعهم من عذابه، ﴿سبحان الله عما يُشركون﴾ أي : تنزيهاً له عن إشراكهم، أو : عن شركة ما يُشركونه به. وحاصل ما ذكر الحق وتعالى من الإضرابات : أحد عشر، ثمانية طعنوا بها في جانب النبوة، وثلاثة في جانب الربوبية، وهو قوله :﴿أم خُلقوا من غير شيء﴾، ﴿أم خَلقوا السماوات والأرض﴾، ﴿أم لهم إله غير الله﴾ ذكرها الحق تعالى تسلية لرسول الله ﷺ أي : كما طعنوا في جنابك طعنوا في جانبي، فاصبر حتى نأخذهم.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٢٢٦


الصفحة التالية
Icon