﴿ولقد يَسَّرنا القرآنَ للذكر فهل من مُّدكرِ﴾ قال النسفي : وفائدة تكرير هذه الآية، أن يجدّدوا عند سماع كل نبأ من أنباء الأولين ادّكاراً واتعاظاً إذا سمعوا الحث على ذلك، وأن يستأنفوا تنبُّهاً واستيقاظاً إذا سمعوا الحثّ على ذلك، وهكذا حكم التكرير في قوله :﴿فَبِأَيِّ ءَالآءِ رَبِّكُمَا تُكّذِّبَانِ﴾ [الرحمن : ١٣] عند كل نعمة عدّها، وقوله :﴿وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ
٢٦٠
لِّلْمُكَذِّبِينَ﴾ [المرسلات : ١٥] عند كل آية أوردها، وكذا تكرير القصص في أنفسها ؛ لتكون تلك العبر حاضرة للقلوب، مصوّرة في الأذهان، مذكّرة غير منسيّةٍ في كل أوان. هـ.
جزء : ٧ رقم الصفحة : ٢٦٠