﴿لِنجعلَها﴾ أي : الفعلة التي هي عبارة عن إنجاء المؤمنين وإغراق الكافرين ﴿لكم تذكرةً﴾ ؛ عِبرة ودلالة على كمال قدرته تعالى وحكمته، وقوة قهره، وسعة رحمته ﴿وتَعِيَها﴾ أي : تحفظها. والوعي : أن تحفظ الشيء في نفسك، والإيعاء : أن تحفظه في غيرك، ﴿أُذنٌ واعيةٌ﴾ أي : أُذن مِن شأنها أن تحفظ ما يجب حفظه، بتذكيره وإشاعته والتفكُّر فيه، ولا تضيعة بترك العمل به. والتنكير لدلالة قلتها. قال قتادة : الأذن الواعية هي التي عقلت عن الله، وانتفعت بما سمعت. وعن عليّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :" سألتُ الله تعالى أن يجعلها أذنَك يا علي " قال : فما سمعتُ من رسول الله ﷺ شيئاً ونسيته قط.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ١٢٢