إلى الجبروت، ومن عالَم الجبروت إلى الرحموت. تعرج الملائكة والروح إليه، أمّا الملائكة فتنتهي إلى الدهش والهيمان، وأما الروح الصافية فتنتهي إلى شهود الذات بالصحو والتمكين، وهذا مقام خاصة الخاصة من النبيين والصدِّيقين، تنتهي إلى هذا المقام في زمن يسير، إن سبقت العناية واتصل صاحبها بالخبير، وفي زمن طويل إن لم يتصل بالخبير، ولذلك قال تعالى :﴿في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة﴾ أي : يقطع ذلك في يوم كان مقداره لو صار بنفسه خمسن ألف سنة.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ١٣٣


الصفحة التالية
Icon