﴿وَيَعُوقَ﴾ ؛ صنم على صورة فرس، وهما لا ينصرفان للتعريف ووزن الفعل إن كانا عربيين، والتعريف والعُجمة إن كانا عجميين، ﴿ونَسْراً﴾ ؛ صنم على صورة النسر، وخصُّوا بالذكر مع اندراجهم فيما سبق ؛ لأنها كانت أكبر أصنامهم وأعظمها عندهم، وقد انتقلت هذه الأصنام عنهم إلى العرب، فكان وَدّ لكلب، وسُواع لهمدان، ويغوث لمَذْحِج، ويَعُوق لمُراد، ونَسْر لحمير. وقيل : هي أسماء رجال صالحين، كان الناس يقتدون بهم، بين آدم ونوح عليهما السلام، وقيل : أولاد آدم، فلما ماتوا، قال إبليس لمَن بعدهم : لو صوّرتم صورهم، فكنتم تنظرون إليهم، وتتبرّكون بهم، ففعلوا، فلمّا مات أولئك، قال لمَن بعدهم : إنهم كانوا يعبدونهم، فعبدوهم.
جزء : ٨ رقم الصفحة : ١٤٨