" صفحة رقم ١٣٣ "
) ) وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِى الاَْرْضِ أُوْلَائِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُو ءُ الدَّارِ (
هذا شرح حال أضداد الذين يوفون بعهد الله، وهو ينظر إلى شرح مجمل قوله :( كمن هو أعمى ( ( سورة الرعد : ١٩ ). والجملة معطوفة على جملة ) الذين يوفون ( ( الرعد : ٢٠ ).
ونقض العهد : إبطاله وعدم الوفاء به.
وزيادة من بعد ميثاقه ( زيادة في تشنيع النقض، أي من بعد توثيق العهد وتأكيده.
وتقدم نظير هذه الآية قوله تعالى :( وما يضلّ به إلا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض في أوائل سورة البقرة : ٢٦ ٢٧ ).
وجملة أولئك لهم اللعنة ( خبر عن ) والذين ينقضون ( وهي مقابل جملة ) أولئك لهم عقبى الدار ).
والبعد عن الرحمة والخزيُ وإضافة سوء الدار كإضافة عقبى الدار. والسوء ضد العقبى كما تقدم.
٦ ) ) اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَآءُ وَيَقَدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَواةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَواةُ الدُّنْيَا فِى الاَْخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ (
هذه الجملة مستأنفة استئنافاً بيانياً جواباً عما يهجس في نفوس السامعين من المؤمنين والكافرين من سماع قوله :( أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار (