" صفحة رقم ٣١٢ "
وجملة ) يحلون ( في موضع الصفة ( لجنات عدن ).
والتحلية : التزيين، والحلية : الزينة.
وأسند الفعل إلى المجهول، لأنهم يجدون أنفسهم محلَّين بتكوين الله تعالى.
والأساور : جمع سِوار على غير قياس. وقيل : أصله جمع أسورة الذي هو جمع سِوار. فصيغة جَمع الجمع للإشارة إلى اختلاف أشكال ما يحلون به منها، فإن الحلية تكون مرصعة بأصناف اليواقيت.
و ( مِن ) في قوله :( من أساور ( مزيدة للتأكيد على رأي الأخفش، وسيأتي وجهه في سورة الحج. ويجوز أن تكون للابتداء، وهو متعين عند الذين يمنعون زيادتها في الإثبات.
والسِوار : حلي من ذهب أو فضة يُحيط بموضع من الذراع، وهو اسم معرب عن الفارسية عند المحققين وهو في الفارسية ( دستوارَه ) بهاء في آخره كما في ( كتاب الراغب )، وكُتب بدون هاء في ( تاج العروس ).
وأما قوله :( من ذهب ( فإن ( من ) فيه للبيان، وفي الكلام اكتفاء، أي من ذهب وفضة كما اكتفي في آية سورة الإنسان بذكر الفضة عن ذكر الذهب بقوله :( وحلوا أساور من فضة ( الإنسان : ٢١ )، ولكل من المعدنين جماله الخاص.
واللِباس : ستر البدن بثوب من قميص أو إزار أو رداء، وجميع ذلك للوقاية من الحر والبرد وللتجمل.
والثياب : جمع ثوب، وهو الشقة من النسيج.
واللون الأخضر أعدل الألوان وأنفعها عند البصر، وكان من شعار الملوك. قال النابغة :
يصونون أجساداً قديماً نعيمُها
بخالصة الأردان خُضْرِ المناكب