" صفحة رقم ٣٣٨ "
والخطاب بقوله :( فترى ( لغير معين. وليس للنبيء ( ﷺ ) لأن الرسول ( ﷺ ) يومئذٍ في مقامات عالية عن ذلك الموضع.
والإشفاق : الخوف من أمر يحصل في المستقبل.
والتعبير بالمضارع في ) يقولون ( لاستحضار الحالة الفظيعة، أو لإفادة تكرر قولهم ذلك وإعادته شأن الفزعين الخائفين.
ونداء الويل : نُدبة للتوجع من الويل. وأصله نداء استعمل مجازاً بتنزيل ما لا ينادى منزلة ما ينادى لقصد حضوره، كأنه يقول : هذا وقتك فاحضري، ثم شاع ذلك فصار لمجرد الغرض من النداء وهو التوجع ونحوه.
والويلة : تأنيث الويل للمبالغة، وهو سوء الحال والهلاكُ. كما أُنثت الدارُ على دَارة، للدلالة على سعة المكان، وقد تقدم عند قوله تعالى :( قال يا وليتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب في سورة العقود المائدة ( ٣١ ).
والاستفهام في قولهم : مال هذا الكتاب ( مستعمل في التعجب. ( فما ) اسم استفهام، ومعناها : أي شيء، و ) هذا الكتاب ( صفة ل ( ما ) الاستفهامية لما فيها من التنكير، أي ما ثبت لهذا الكتاب.
واللام للاختصاص مثل قوله :( ما لك لا تأمنا على يوسف ( يوسف : ١١ ).
وجملة لا يغادر ( في موضع الحال، هي مثار التعجب، وقد جرى الاستعمال بملازمة الحال لنحو ) ما لك ( فيقولون : ما لك لا تفعل وما لك فاعلاً.
والمغادرة : الترك، وتقدم آنفاً في قوله :( فلم نغادر منهم أحداً ( الكهف : ٤٧ ).
والصغيرة والكبيرة : وصفان لموصوف محذوف لدلالة المقام، أي فعلة أو هَنَة. والمراد بالصِغر والكبر هنا الأفعال العظيمة والأفعال الحقيرة. والعظم والحقارة يكونان بحسب الوضوح والخفاء ويكونان بحسب القوة والضعف.