" صفحة رقم ٧ "
وذكر فيها الإسراء إلى المسجد الأقصى تنويهاً بالمسجد الأقصى وتذكيراً بحرمته.
نزلت هذه السورة بعد سورة القصص وقبل سورة يونس.
وعُدّت السورة الخمسين في تعداد نزول سورة القرآن.
وعدد آيها مائة وعشر في عد أهل العدد بالمدينة، ومكة، والشام، والبصرة. ومائة وإحدى عشرة في عد أهل الكوفة.
أغراضها
العماد الذي أقيمت عليه أغراض هذه السورة إثبات نبوة محمد.
وإثبات أن القرآن وحيٌ من الله.
وإثبات فضله وفضل من أنزل عليه.
وذِكر أنه مُعجز.
ورد مطاعن المشركين فيه وفيمن جاء به، وأنهم لم يفقهوه فلذلك أعرضوا عنه.
وإبطال إحالتهم أن يكون النبي أسري به إلى المسجد الأقصى. فافتتحت بمعجزة الإسراء توطئة للتنظير بين شريعة الإسلام وشريعة موسى عليه الصلاة والسلام على عادة القرآن في ذكر المُثُل والنظاير الدينية، ورمزاً إلهياً إلى أن الله أعطى محمداً من الفضائل أفضل مما أعطى مَن قبله.
وأنه أكمل له الفضائل فلم يفته منها فائت. فمن أجل ذلك أَحَلَّهُ بالمكان المقدس الذي تداولته الرسل من قبل، فلم يستأثرهم بالحلول


الصفحة التالية
Icon