" صفحة رقم ٢٠٩ "
الآية، أي كررنا الآيات لنريك بعض آياتنا فتعلم قدرتنا على غيرها، ويجوز أن يتعلق ) لِنُرِيكَ ( بمحذوف دلّ عليه قوله ) ألقها ( وما تفرّع عليه. " وقوله ) واضْمُمْ يَدَكَ إلى جَنَاحِكَ ( وما بعده، وتقدير المحذوف : فعلنا ذلك لنريك من آياتنا.
و ) مِن ءَاياتِنَا ( في موضع المفعول الثاني ل ) نريك، فتكون ( مِن ) فيه اسماً بمعنى بعض على رأي التفتزاني. وتقدّم عند قوله تعالى : ومن الناس من يقول آمنا بالله في سورة البقرة ( ٨ )، ويشير إليه كلام الكشاف ( هنا.
و ) الكبرى ( صفة ل ) ءَاياتِنَا ). والكِبر : مستعار لقوّة الماهية. أي آياتنا القوية الدلالة على قدرتنا أو على أنا أرسلناك.
٣٦ ) ) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِى صَدْرِى وَيَسِّرْ لِى
أَمْرِى وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِى يَفْقَهُواْ قَوْلِي وَاجْعَل لِّى وَزِيراً مِّنْ أَهْلِى هَارُونَ أَخِى اشْدُدْ بِهِ أَزْرِى وَأَشْرِكْهُ فِى
أَمْرِى كَىْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يامُوسَى (
لما أظهر الله لهُ الآيتين فعلم بذلك أنه مؤيّد من الله تعالى، أمره الله بالأمر العظيم الذي من شأنه أن يُدخل الرّوع في نفس المأمور به وهو مواجهة أعظم ملوك الأرض يومئذ بالموعظة ومكاشفته بفساد حاله، وقد جاء في الآيات الآتية :( قالا ربّنا


الصفحة التالية
Icon