" صفحة رقم ٦٠ "
تعالى بصفة الرحمن. والرد على المشركين الذين تقعروا بإنكار هذا الوصف كما حكى الله تعالى عنهم في قوله في سورة الفرقان ( ٦٠ ) ) وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن ).
ووقع في هذه السورة استطراد بآية ) وما نتنزل إلا بأمر ربك ( ( مريم : ٦٤ ).
٦ ) ) ك
هيع
ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّآ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَآءً خَفِيّاً قَالَ رَبِّ إِنِّى وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّى وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّاً وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِىَ مِن وَرَآئِى وَكَانَتِ امْرَأَتِى عَاقِرًا فَهَبْ لِى مِن لَّدُنْكَ وَلِيّاً يَرِثُنِى وَيَرِثُ مِنْ ءَالِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً ).
حروف هجاء مرسومة بمسمياتها ومقروءة بأسمائها فكأنها كتبت لمن يتهجاها. وقد تقدم القول في مجموع نظائرها. وفي المختار من الأقوال منها في سورة البقرة وكذلك موقعها من الكلام.
والأصل في النطق بهذه الحروف أن يكون كل حرف منها موقوفاً عليه، لأنّ الأصل فيها أنها تعداد حروف مستقلة أو مختزلة من كلمات.
وقرأ الجمهور جميع أسماء هذه الحروف الخمسة بإخلاص الحركات والسكون بإسكان أواخر أسمائها.
وقرأ أبو عمرو، والكسائي، وأبو بكر عن عاصم، ويعقوب اسمَ الحرف الثاني وهو ) ها بالإمالة. وفي رواية عن نافع وابن كثير ( ها ) بحركة بين الكسر والفتح. وقرأ ابن عامر، وحمزة، والكسائي ( يا ) بالإمالة.
وقرأ نافع، وابن كثير، وعاصم، وأبو جعفر بإظهار دَال ( صاد ). وقرأ الباقون بإدغامه في ذال ذكر رحمة ربك ( ( مريم : ٢ ) وإنما لم يمد ( ها ) و ( يا ) مع أنّ القارىء إنما ينطق بأسماء هذه الحروف


الصفحة التالية
Icon