" صفحة رقم ١٤٢ "
الأشاعرة أن الله يخاطب بالإيمان من يعلم أنه لا يؤمن مثل أبي جهل لأن التعلق التكويني غير التعلق التشريعي.
وبين ) هواه ( و ) هدى ( جناس محرف وجناس خط.
( ٥١ ).
عطف على جملة ) ولولا أن تصيبهم مصيبة بما قدمت أيديهم ( ( القصص : ٤٧ ) الآية، وما عطف عليها من قوله ) فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى ( ( القصص : ٤٨ ).
والتوصيل : مبالغة في الوصل، وهو ضم بعض الشيء إلى بعض يقال : وصل الحبل إذا ضم قطعه بعضها إلى بعض فصار حبلاً.
والقول مراد به القرآن قال تعالى ) إنه لقول فصل ( ( الطارق : ١٣ ) وقال ) إنه لقول رسول كريم ( ( الحاقة : ٤٠ )، فالتعريف للعهد، أي القول المعهود. وللتوصيل أحوال كثيرة فهو باعتبار ألفاظه وصل بعضه ببعض ولم ينزل جملة واحدة، وباعتبار معانيه وصل أصنافاً من الكلام : وعداً، ووعيداً، وترغيباً، وترهيباً، وقصصاً ومواعظ وعبراً، ونصائح يعقب بعضها بعضاً وينتقل من فن إلى فن وفي كل ذلك عون على نشاط الذهن للتذكر والتدبر.
واللام و ( قد ) كلاهما للتأكيد رداً عليه إذ جهلوا حكمة تنجيم نزول القرآن وذُكرت لهم حكمة تنجيمه هنا بما يرجع إلى فائدتهم بقوله ) لعلهم يذَّكَرون ). وذكر في آية سورة الفرقان ( ٣٢ ) حكمة أخرى راجعة إلى فائدة الرسول ( ﷺ ) بقوله ) وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنُثبِّت به فؤادك ( وفهم من ذلك أنهم لم يتذكروا. وضمير ) لهم ( عائد إلى المشركين.


الصفحة التالية
Icon