" صفحة رقم ١٠٧ "
أنهم أحرياء بالفلاح. واسم الإشارة إظهار في مقام الإضمار اقتضاه مقام اجتلاب اسم الإشارة.
وقرأ الجمهور ) ءاتيتم ( بهمزتين، أي أعطيتم. وقرأه ابن كثير ) أتيتم ( بهمزة واحدة، أي قصدتم، أي فعلتم. وقرأ الجمهور ) ليَربوَ ( بتحتية مفتوحة وفتحة إعراب على واو ) ليربوَ. ( وكتب في المصاحف بألف بعد الواو وليس واو جماعة بالاتفاق، ورسم المصحف سنة. وقرأ نافع ) لتُربوا ( بتاء الخطاب مضمومة وواو ساكنة هي واو الجماعة.
هذا الاستئناف الثاني من الأربعة التي أقيمت عليها دلائل انفراد الله تعالى بالتصرف في الناس وإبطال ما زعموه من الإشراك في الإلهية كما أنبأ عنه قوله ) هل مِن شركائكم مَن يفعل مِنْ ذَلكم مِنْ شيء، وإدماجاً للاستدلال على وقوع البعث. وقد جاء هذا الاستئناف على طريقة قوله : الله يبدأ الخلق ثم يعيده ( ( يونس : ٣٤ ) واطَّرد الافتتاح بمثله في الآيات التي أريد بها إثبات البعث كما تقدم عند قوله تعالى :( الله يبدأ الخلق ثم يعيده (، وسيأتي في الآيتين بعد هذه.
و ) ثم ( مستعمل في معنيي التراخي الزمني والرتبي.
و ) هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شيء ( استفهام إنكاري في معنى النفي ولذلك زيدت ) مِن ( الدالة على تحقيق نفي الجنس كله في قوله ) مِن شيء. ( والمعنى : ما من شركائكم من يفعل شيئاً من ذلكم. ف ) من ( الأولى بيانية هي بيان للإبهام الذي في ) من يفعل، ( فيكون ) من


الصفحة التالية
Icon