" صفحة رقم ٢٤٦ "
الشك واليقين بالانتفاء واحد إذ ترتب عليهما عدم الإِيمان به وعدم النظر في دليله.
ويجوز أن تكون جملة ) إنهم كانوا في شك مريب ( مستأنفة استئنافاً بيانياً ناشئة عن سؤال يثيره قولُه :( وحيل بينهم وبين ما يشتهون ( كأن سائلاً سأل هل كانوا طامعين في حصول ما تمنّوه ؟ فأجيب بأنهم كانوا يتمنون ذلك ويشكون في استجابته فلما حيل بينهم وبينه غشِيَهم اليأس، واليأس بعد الشك أوقع في الحزن من اليأس المتأصل.
والمريب : المُوقع في الريب. والريب : الشك، فوصفُ الشك به وصفٌ له بما هو مشتق من مادته لإِفادة المبالغة كقولهم : شِعْر شاعر، وليْل أَليل، أو ليلٌ داج. ومحاولة غير هذا تعسف.