القول فيه كالقول في الحروف المقَطَّعة الواقعة في أوائل السور، ومن جملتها أنه اسم من أسماء الله تعالى، رواه أشهب عن مالك قاله ابن العربي، وفيه عن ابن عباس أنه: يا إنسان، بلسان الحبشة. وعنه أنها كذلك بلغة طيء، ولا أحسب هذا يصح عنه لأن كتابتها في المصاحف على حرفين تنافي ذلك.
ومن الناس من يدعي أن يس من أسماء النبي صلى الله عليه وسلّم وبنى عليه إسماعيل بن بكر الحِميري شاعر الرافضة المشهور عندهم بالسيد الحِميري قوله:
يا نفْسسِ لا تَمْحضِي بالودّ جَاهدة
على المَودة إلاَّ آل ياسِينا
ولعله أخذه من قوله تعالى في سورة الصافات ﴿سَلَـامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ﴾ فقد قيل إنه يعني آل محمد صلى الله عليه وسلّم
ومن الناس من قال: إن يس اختزال: يا سيد، خطابا للنبيء صلى الله عليه وسلّم ويوهنه نطق القراء بها بنون.
ومن الناس من يسمّي ابنه بهذه الكلمة وهو كثير في البلاد المصرية والشامية ومنهم الشيخ يس بن زين الدين العُليمي الحمصي المتوفى سنة ١٠٦١ صاحب
٣٤٤