" صفحة رقم ٣٢١ "
الذي تحرثون الأرض لأجله، وهو النبات ما أنتم تنبتونه بل نحن ننبته.
وجملة ) أأنتم تزرعونه ( الخ بيان لجملة ) أفرأيتم ما تحرثون ( كما تقدم في ) أأنتم تخلقونه ( ( الواقعة : ٥٩ ) والاستفهام في ) أأنتم تزرعونه ( إنكاري كالذي في قوله :( أأنتم تخلقونه.
والقول في موقع أم ( من قوله :( أم نحن الزارعون ( كالقول في موقع نظيرتها من قوله :( أم نحن الخالقون ( ( الواقعة : ٥٩ ) أي أن ( أم ) منقطعة للإضراب.
وكذلك القول في تقديم المسند إليه على الخبر الفعلي في قوله :( أأنتم تزرعونه ( مثل ما في قوله :( أأنتم تخلقونه ( ( الواقعة : ٥٩ ).
وكذلك القول في نفي الزرع عنهم وإثباته لله تعالى يفيد معنى قصر الزَّرع، أي الإِنبات على الله تعالى، أي دونهم، وهو قصر مبالغة لعدم الاعتداد بزرع الناس.
ويؤخذ من الآية إيماء لتمثيل خلق الأجسام خلقاً ثانياً مع الانتساب بين الأجسام البالية والأجسام المجددة منها بنبات الزرع من الحبة التي هي منتسبة إلى سنبلة زرع أخذت هي منها فتأتي هي بسنبلة مثلها.
( ٦٥ ٦٧ )
جملة ) لو نشاء لجعلناه حطاماً (، موقعها كموقع جملة :( نحن قدّرنا بينكم الموت ( ( الواقعة : ٦٠ ) في أنها استدلال بإفنائه ما أوجده على انفراده بالتصرف إيجاداً وإعداماً، تكلمة لدليل إمكان البعث.
واللام في قوله :( لجعلناه ( مفيدة للتأكيد. ويكثر اقتران جواب ( لو ) بهذه اللام إذا كان ماضياً مثبتاً كما يكثر تجرده عنها كما سيجيء في الآية الموالية لهذه.
والحُطام : الشيء الذي حَطمه حاطم، أي كَسره ودقّه فهو بمعنى المحطوم،