" صفحة رقم ٤٢ "
اضطراب أجسامها من الكواكب واختلال نظامها وذلك عند انقراض عالم الحياة الدنيا.
وسيْر الجبال : انتقالها من مواضعها بالزلازل التي تحدث عند انقراض عالم الدنيا، قال تعالى :( إذا زلزلت الأرض زلزالها إلى قوله : يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ( ( الزلزلة : ١ ٦ ).
وتأكيد فعلي ) تمور ( و ) تسير ( بمصدري ) مَوْراً ( و ) سَيْراً ( لرفع احتمال المجاز، أي هو مور حقيقي وتنقل حقيقي.
والويل : سوء الحال البالغ منتهى السوء، وتقدم عند قوله تعالى :( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم في سورة البقرة وتقدم قريباً في آخر الذاريات.
والمعنى : فويل يومئذٍ للذين يكذبون الآن. وحذف متعلق للمكذبين لعلمه من المقام، أي الذين يكذبون بما جاءهم به الرسول من توحيد الله والبعث والجزاء والقرآن فاسم الفاعل في زمن الحال.
والخوض : الاندفاع في الكلام الباطل والكذب. والمراد خوضهم في تكذيبهم بالقرآن مثل ما حكى الله عنهم : وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون ( ( فصلت : ٢٦ ) وهو المراد بقوله تعالى :( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره ( ( الأنعام : ٦٨ ).
و ) في ( للظرفية المجازية وهي الملابسة الشديدة كملابسة الظرف للمظروف، أي الذين تمكن منهم الخوض حتى كأنه أحاط بهم.
و ) يلعبون ( حاليّة. واللعب : الاستهزاء، قال تعالى :( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أباللَّه وآياته ورسوله كنتم تستهزئون ( ( التوبة : ٦٥ ).


الصفحة التالية
Icon