" صفحة رقم ١٨٤ "
وقرأ الجمهور ) نَصْب ( بفتح النون وسكون الصاد. وقرأه ابن عامر وحفص عن عاصم بضم النون والصاد.
وخشوع الأبصار استعارة للنظر إلى أسفل من الذل، كما قال تعالى :( ينظرون من طرف خفي ( ( الشورى : ٤٥ ) وقال :( خُشَّعاً أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر ( ( القمر : ٧ ). وأصل الخشوع : ظهور الطاعة أو المخافة على الإِنسان.
والرهق : الغشيان، أي التغطية بساتر، وهو استعارة هنا لأن الذلة لا تغشى.
وجملة ) ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون ( فذلكة لما تضمنته السورة في أول أغراضها من قوله :( بعذاب واقع إلى قوله : في يوم كان مقداره الآيات ( ( المعارج : ١ ٤ )، وهي مفيدة مع ذلك تأكيد جملة ) حتى يلاَقوا يومهم الذي يوعدون. ( وفيها مُحسِّن رد العجز على الصدر.