" صفحة رقم ٢٤٨ "
وقوله :( وجيهاً ( حال من ) كلمة ( باعتبار ما صِدْقها. ) ومن المقرّبين ( عطف على الحال، ) ويكلم ( جملة معطوفة على الحال المفردة : لأنّ الجملة التي لها محل من الإعراب لها حكم المفرد.
وقوله :( في المهد ( حال من ضمير ( يكلّم ). وكهلاً عطف على محلّ الجار والمجرور، لأنهما في موضع الحال، فعطف عليهما بالنصب، ) ومن الصالحين ( معطوف على ) ومن المقرّبين ).
٤٧ ) ) قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِى وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِى بَشَرٌ قَالَ كَذَالِكَ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ).
قوله :( قالت رب ( جملة معترضة، من كلامها، بين كلام الملائكة.
والنداء للتحسر وليس للخطاب : لأنّ الذي كلمها هو الملك، وهي قد توجهت إلى الله.
والاستفهام في قولها ) أنى يكون لي ولد ( للإنكار والتعجّب ولذلك أجيب جوابين أحدهما كذلك الله يخلق ما يشاء فهو لرفع إنكارها، والثاني إذا قضى أمراً إلخ لرفع تعجّبها.
وجملة ) قال كذلك الله يخلق ( إلخ جواب استفهامها ولم تعطف لأنّها جاءت على طريقة المحاورات كما تقدم في قوله تعالى :( قالوا أتجعل فيها ومابعدها في سورة البقرة ( ٣٠ ) والقائل لها هو الله تعالى بطريق الوحي.
واسم الإشارة في قوله : كذلك ( راجع إلى معنى المذكور في قوله :( إن الله يبشرك بكلمة منه إلى قوله وكهلا ( ( آل عمران : ٤٥، ٤٦ ) أي مثل ذلك الخلق المذكور يخلق الله ما يشاء. وتقديم اسم الجلالة على الفعل في قوله :( الله يخلق ( لإفادة تقوى الحكم وتحقيق الخبر.


الصفحة التالية
Icon