" صفحة رقم ٣٩٢ "
والابتغاء : الطلب بجد لأنه أبلغ من البغي.
والوجه مستعمل مراداً به الذات كقوله تعالى :( ويبقى وجه ربك ( ( الرحمن : ٢٧ ). ومعنى ابتغاء الذات ابتغاء رضا الله.
وقوله :( ولسوف يرضى ( وعد بالثواب الجزيل الذي يرضى صاحبه. وهذا تتميم لقوله :( وسيجنبها الأتقى ( لأن ذلك ما أفاد إلا أنه ناج من عذاب النار لاقتضاء المقام الاقتصار على ذلك لقصد المقابلة مع قوله :( لا يصلاها إلا الأشقى ( فتمم هنا بذكر ما أعد له من الخيرات.
وحرف ( سَوف ) لتحقيق الوعد في المستقبل كقوله :( قال سوف أستغفر لكم ربي ( ( يوسف : ٩٨ ) أي يتغلغل رضاه في أزمنة المستقبل المديد.
واللام لام الابتداء لتأكيد الخبر.
وهذه من جوامع الكلم لأنها يندرج تحتها كل ما يرغب فيه الراغبون. وبهذه السورة انتهت سورة وسط المفصّل.