" صفحة رقم ٤٥٣ "
فالزبانية الذين يزبنون الناس، أي يدفعونهم بشدة. والمراد بهم ملائكة العذاب ويطلق الزبانية على أعوان الشُّرطة.
و ) كَلاّ ( ردع لإِبطال ما تضمنه قوله :( فليدع ناديه (، أي وليس بفاعل، وهذا تأكيد للتحدّي والتعجيز.
وكتب ) سندع ( في المصحف بدون واو بعد العين مراعاة لحالة الوصل، لأنها ليست محل وقف ولا فاصلة.
هذا فذلكة للكلام المتقدم من قوله :( أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلى ( ( العلق : ٩، ١٠ )، أي لا تترك صلاتك في المسجد الحرام ولا تخش منه.
وأطلقت الطاعة على الحذر الباعث على الطاعة على طريق المجاز المرسل، والمعنى : لا تخفه ولا تحذره فإنه لا يَضرك.
وأكد قوله :( لا تطعه ( بجملة ) واسجد ( اهتماماً بالصلاة.
وعطف عليه ) واقترب ( للتنويه بما في الصلاة من مرضاة الله تعالى بحيث جعل المصلّي مقترباً من الله تعالى.
والاقتراب : افتعال من القرب، عبر بصيغة الافتعال لما فيها من معنى التكلف والتطلب، أي اجتهد في القرب إلى الله بالصلاة.


الصفحة التالية
Icon