" صفحة رقم ٥٧٩ "
سوة الكافرون
عنونت هذه السورة في المصاحف التي بأيدينا قديمها وحديثها وفي معظم التفاسير ( سورة الكافرون ) بإضافة ( سورة ) إلى ) الكافرون ( وبثبوت واو الرفع في ) الكافرون ( على حكاية لفظ القرآن الواقع في أولها.
ووقع في ( الكشاف ) و ( تفسير ابن عطية ) و ( حِرز الأماني ) ( سورة الكافرين ) بياء الخفض في لفظ ( الكافرين ) بإضافة ( سورة ) إليه أن المراد سورة ذكر الكافرين، أو نداء الكافرين. وعنونها البخاري في كتاب التفسير من ( صحيحه ) سورة :( قل يأيها الكافرون ( ( الكافرون : ١ ).
قال في ( الكشاف ) و ( الإِتقان ) : وتسمى هي وسورة ) قل هو الله أحد المقشقشتين لأنهما تقشقشان من الشرك أي تُبرئان منه يقال : قشقش : إذا أزال المرض.
وتسمى أيضاً سورةَ الإِخلاص فيكون هذان الاسمان مشتركين بينها وبين سورة قل هو الله أحد.
وقد ذُكر في سورة براءة أن سورة براءة تسمى المقشقشة لأنها تقشقش، أي تبرىء من النفاق فيكون هذا مشتركاً بين السور الثلاث فيُحتاج إلى التمييز.
وقال سعد الله المعروفُ بسعدي عن جمال القراء ( أنها تسمى ( سورة العبادة ) وفي ( بصائر ذوي التمييز ) للفيروزابادي تسمى ( سورة الدين ).
وهي مكية بالاتفاق في حكاية ابن عطية وابن كثير، وروي عن ابن الزبير أنها مدنية.


الصفحة التالية
Icon