" صفحة رقم ٦١٠ "
أساس الإِسلام. وفي ( الكشاف ) : روى أبي وأنس عن النبي ( ﷺ ) أُسَّتْ السماوات السبع والأرضون السبع على ) قل هو الله أحد. يعني ما خلقت إلا لتكون دلائل على توحيد الله ومعرفة صفاته.
وذكر في الكشاف ( : أنها وسورة الكافرون تسمياننِ المقشقشتين، أي المبرئتين من الشرك ومن النفاق.
وسماها البقاعي في ( نظم الدرر ) ( سورة الصمد )، وهو من الأسماء التي جمعها الفخر. وقد عقد الفخر في ( التفسير الكبير ) فصلاً لأسماء هذه السورة فذكر لها عشرين اسماً بإضافة عنوان سورة إلى كل اسم منها ولم يذكر أسانيدها فعليك بتتبعها على تفاوت فيها وهي : التفريد، والتجريد ( لأنه لم يذكر فيها سوى صفاته السلبية التي هي صفات الجلال )، والتوحيد ( كذلك )، والإخلاص ( لما ذكرناه آنفاً )، والنجاة ( لأنها تنجي من الكفر في الدنيا ومن النار في الآخرة )، والولاية ( لأن من عرف الله بوحدانيته فهو من أوليائه المؤمنين الذين لا يتولون غير الله ) والنِّسبة ( لما روي أنها نزلت لما قال المشركون : أنسُب لنا ربك، كما سيأتي )، والمعرفة ( لأنها أحاطت بالصفات التي لا تتم معرفة الله إلا بمعرفتها ) والجَمال ( لأنها جمعت أصول صفات الله وهي أجمل الصفات وأكمَلها، ولما روي أن النبي ( ﷺ ) قال :( إن الله جميل يحب الجمال ) فسألوه عن ذلك فقال : أحد صمد لم يلد ولم يولد )، والمُقَشْقِشَة ( يقال : قشقش الدواءُ الجرب إذا أبرأه لأنها تقشقش من الشرك، وقد تقدم آنفاً أنه اسم لسورة الكافرون أيضاً )، والمعوِّذة ( لقول النبي ( ﷺ ) لعثمان بن مظعون وهو مريض فعوّذه بها وبالسورتين اللتين بعدها وقال له :( تعوّذ بها ). والصمد ( لأن هذا اللفظ خص بها )، والأساس ( لأنها أساس العقيدة الإسلامية ) والمانعة ( لما روي : أنها تمنع عذابَ القبر ولفحات النار ) والمَحْضَرْ ( لأن الملائكة تحضر لاستماعها إذا قُرئت ). والمنفِّرة ( لأن الشيطان ينفر عند قراءتها ) والبرّاءة ( لأنها تبرِّىءُ من الشرك )، والمُذَكِّرة ( لأنها تذكر خالص التوحيد الذي هو مودَع في الفطرة )، والنور ( لما روي : أن نور القرآن قل هو الله أحد )، والأمان ( لأن من اعتقد ما فيها أمن من العذاب ).