وإذا نحر البعير من غير داء به فقد ظلم، ومنه :.. ظلامون للجزر
ويقال : سقانا ظليمة طيبة، إذا سقاهم اللبن قبل إدراكه. وقد ظلم وطبه، إذا سقى منه قبل أن يروب ويخرج زبده. واللبن مظلوم وظليم. قال :

وقائلة ظلمت لكم سقائي وهل يخفى على العكد الظليم
ورجل ظليم : شديد الظلم. والظلم : الشرك، قال الله تعالى :﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾ [لقمان : ١٣]
قوله تعالى ﴿ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً﴾ حذفت النون من "كلا" لأنه أمر، وحذفت الهمزة لكثرة الاستعمال، وحذفها شاذ. قال سيبويه : من العرب من يقول أأكل، فيتم. يقال منه : أكلت الطعام أكلا ومأكلا. والأكلة "بالفتح" : المرة الواحدة حتى تشبع. والأكلة "بالضم" : اللقمة، تقول : أكلت أكلة واحدة، أي لقمة، وهي القرصة أيضا. وهذا الشيء أكلة لك، أي طعمة لك. والأكل أيضا ما أكل. ويقال : فلان ذو أكل إذا كان ذا حظ من الدنيا ورزق واسع. ﴿رَغَداً﴾ نعت لمصدر محذوف، أي أكلا رغدا. قال ابن كيسان : ويجوز أن يكون مصدرا في موضع الحال. وقال مجاهد :"رغدا" أي لا حساب عليهم. والرغد في اللغة. الكثير الذي لا يعنيك، ويقال : أرغد القوم، إذا وقعوا في خصب وسعة. وقد تقدم هذا المعنى. ﴿حَيْثُ﴾ مبنية على الضم، لأنها خالفت أخواتها الظروف في أنها لا تضاف، فأشبهت قبل وبعد إذا أفردتا فضمت. قال الكسائي : لغة قيس وكنانة الضم، ولغة تميم الفتح. قال الكسائي : وبنو أسد يخفضونها في موضع الخفض، وينصبونها في موضع النصب، قال الله تعالى :﴿سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف : ١٨٢] وتضم وتفتح. ﴿وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ﴾ الهاء من "هذه" بدل من ياء الأصل، لأن الأصل هذي. قال النحاس : ولا أعلم في العربية هاء تأنيث مكسورا ما قبلها


الصفحة التالية
Icon