ومواشيهم وزروعهم. وكذا قال ابن الأعرابي : أي على تنقص من الأموال والأنفس والثمرات حتى أهلكهم كلهم. وقال الضحاك : هو من الخوف ؛ المعنى : يأخذ طائفة ويدع طائفة، فتخاف الباقية أن ينزل بها ما نزل بصاحبتها. وقال الحسن :"على تخوف" أن يأخذ القرية فتخافه القرية الأخرى، وهذا هو معنى القول الذي قبله بعينه، وهما راجعان إلى المعنى الأول، وأن التخوف التنقص ؛ تخوفه تنقصه، وتخوفه الدهر وتخونه - بالفاء والنون - بمعنى ؛ يقال : تخونني فلان حقي إذا تنقصك. قال ذو الرمة :
لا، بل هو الشوق من دار تخونها | مرا سحاب ومرا بارح ترب |
تخونها نزولي وارتحالي
أي تنقص لحمها وشحمها. وقال الهيثم بن عدي : التخوف "بالفاء" التنقص، لغة لأزد شنوءة. وأنشد :
تخوف غدرهم مالي وأهدى | سلاسل في الحلوق لها صليل |
تخوف الرحل منها تامكا قردا...
كما تخوف عود النبعة السفن