في الآخرة. وقيل :﴿فَهُوَ وَلِيُّهُمُ﴾ أي قرينهم في النار. ﴿الْيَوْمَ﴾ يعني يوم القيامة، وأطلق عليه اسم اليوم لشهرته. وقيل يقال لهم يوم القيامة : هذا وليكلم فاستنصروا به لينجيكم من العذاب، على جهة التوبيخ لهم
الآية : ٦٤ ﴿وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾
قوله تعالى :﴿وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ﴾ أي القرآن ﴿إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ﴾ من الدين والأحكام فتقوم الحجة عليهم ببيانك. وعطفك "هدى ورحمة" على موضع قوله :"لتبين" لأن محله نصب. ومجاز الكلام : وما أنزلنا عليك الكتاب إلا تبيانا للناس. ﴿وَهُدىً﴾ أي رشدا ﴿وَرَحْمَةً﴾ ورحمة للمؤمنين.
الآية : ٦٥ ﴿وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾
قوله تعالى :﴿وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ﴾ أي السحاب. ﴿مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا﴾ عاد الكلام إلى تعداد النعم وبيان كمال القدرة. ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً﴾ أي دلالة على البعث على وحدانيته ؛ إذ علموا أن معبودهم لا يستطيع شيئا، فتكون هذه الدلالة. ﴿لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ﴾ عن الله تعالى بالقلوب لا بالآذان ؛ ﴿فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج : ٤٦].
الآية : ٦٦ ﴿وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ﴾


الصفحة التالية
Icon