" صفحة رقم ٢٢٣ "
في كنيسة الذهب فهو فيها الآن حتى يأخذه المهدي فيرده إلى بيت المقدس وهو ألف سفينة وسبعمائة سفينة يرسى بها على يافا حتى تنقل إلى بيت المقدس وبها يجمع الله الأولين والآخرين وذكر الحديث قوله تعالى :) فإذا جاء وعد الآخرة ( أي من المرتين وجواب إذا محذوف تقديره بعثناهم دل عليه بعثنا الأول ) ليسوءوا وجوهكم ( أي بالسبي والقتل فيظهر أثر الحزن في وجوهكم فليسوءوا متعلق بمحذوف أي بعثنا عبادا ليفعلوا بكم ما يسوء وجوهكم قيل المراد بالوجوه السادة أي ليذلوهم وقرأ الكسائي لنسوء بنون وفتح الهمزة فعل مخبر عن نفسه معظم اعتبارا بقوله وقضينا وبعثنا ورددنا ونحوه عن علي وتصديقها قراءة أبي لنسوءن بالنون وحرف التوكيد وقرأ أبو بكر والأعمش وبن وثاب وحمزة وبن عامر ليسوء بالياء على التوحيد وفتح الهمزة ولها وجهان : أحدهما ليسوء الله وجوهكم والثاني ليسوء الوعد وجوهكم وقرأ الباقون ليسوءوا بالياء وضم الهمزة على الجمع أي ليسوء العباد الذين هم أولوا بأس شديد وجوهكم ) وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ( أي ليدمروا ويهلكوا وقال قطرب : يهدموا قال الشاعر : فما الناس إلا عاملان فعامل يتبر ما يبني وآخر رافع ) ما علوا ( أي غلبوا عليه من بلادكم ) تتبيرا (
الإسراء :) ٨ ( عسى ربكم أن.....
) الاسراء ٨ (
قوله تعالى :) عسى ربكم أن يرحمكم ( وهذا مما أخبروا به في كتابهم وعسى وعد من الله أن يكشف عنهم وعسى من الله واجبة ) أن يرحمكم ( بعد انتقامه منكم وكذلك كان فكثر عددهم وجعل منهم الملوك ) وإن عدتم عدنا ( قال قتادة


الصفحة التالية
Icon