" صفحة رقم ٢٢٧ "
) اللهم إنما محمد بشر يغضب كما يغضب البشر وإني قد اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه فأيما مؤمن آذيته أو سببته أو جلدته فاجعلها له كفارة وقربة تقربه بها إليك يوم القيامة ) وفي الباب عن عائشة وجابر وقيل : معنى وكان الإنسان عجولا أي يؤثر العاجل وإن قل على الآجل وإن جل قوله تعالى :
الإسراء :) ١٢ ( وجعلنا الليل والنهار.....
) الاسراء ١٢ (
قوله تعالى :) وجعلنا الليل والنهار آيتين ( أي علامتين على وحدانيتنا ووجودنا وكمال علمنا وقدرتنا والآية فيهما : إقبال كل واحد منهما من حيث لا يعلم وإدباره إلى حيث لا يعلم ونقصان أحدهما بزيادة الآخر وبالعكس آية أيضا وكذلك ضوء النهار وظلمة الليل وقد مضى هذا ) فمحونا آية الليل ( ولم يقل : فمحونا الليل فلما أضاف الآية إلى الليل والنهار دل على أن الآيتين المذكورتين لهما لا هما ومحونا معناه طمسنا وفي الخبر أن الله تعالى أمر جبريل عليه السلام فأمر جناحه على وجه القمر فطمس عنه الضوء وكان كالشمس في النور والسواد الذي يرى في القمر من أثر المحو قال بن عباس : جعل الله الشمس سبعين جزءا والقمر سبعين جزءا فمحا من نور القمر تسعة وستين جزءا فجعله مع نور الشمس فالشمس على مائة وتسع وثلاثين جزءا والقمر على جزءا واحد وعنه أيضا : خلق الله شمسين من نور عرشه فجعل ما سبق في علمه أن يكون شمسا مثل الدنيا على قدرها ما بين مشارقها إلى مغاربها وجعل القمر دون الشمس فأرسل جبريل عليه السلام فأمر جناحه على وجهه ثلاث مرات وهو يومئذ شمس فطمس ضوءه وبقي نوره فالسواد الذي ترونه في القمر أثر المحو ولو تركه شمسا لم يعرف الليل من النهار ذكر