" صفحة رقم ٢٣٥ "
الصالحون قال :) نعم إذا كثر الخبث ) وقد تقدم الكلام في هذا الباب وأن المعاصي إذا ظهرت ولم تغير كانت سببا لهلاك الجميع والله أعلم
الإسراء :) ١٧ ( وكم أهلكنا من.....
) الاسراء ١٧ (
قوله تعالى :) وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح ( أي كم من قوم كفروا حل بهم البوار يخوف كفار مكة وقد تقدم القول في القرن في أول سورة الأنعام والحمد لله ) وكفى بربك بذنوب عبادك خبيرا بصيرا ( خبيرا عليما بهم بصيرا يبصر أعمالهم وقد تقدم
الإسراء :) ١٨ ( من كان يريد.....
) الاسراء ١٨ : ١٩ (
قوله تعالى :) من كان يريد العاجلة ( يعني الدنيا والمراد الدار العاجلة فعبر بالنعت عن المنعوت ) عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ( أي لم نعطه منها إلا ما نشاء ثم نؤاخذه بعمله وعاقبته دخول النار ) مذموما مدحورا ( أي مطردا مبعدا من رحمة الله وهذه صفة المنافقين الفاسقين والمرائين المداجين يلبسون الإسلام والطاعة لينالوا عاجل الدنيا من الغنائم وغيرها فلا يقبل ذلك العمل منهم في الآخرة ولا يعطون في الدنيا إلا ما قسم لهم وقد تقدم في هود أن هذه الآية تقيد تلك الآيات المطلقة فتأمله ) ومن أراد الآخرة ( أي الدار الآخرة ) وسعى لها سعيها ( أي عمل لها عملها من الطاعات ) وهو مؤمن ( لأن الطاعات لا تقبل إلا من مؤمن ) فأولئك كان سعيهم مشكورا ( أي مقبولا غير


الصفحة التالية
Icon