" صفحة رقم ٢٧٦ "
وقال أبو سهل : أي والحمد لله كما قال : فإني بحمد الله لا ثوب فاجر لبست ولا من غدرة أتقنع وقيل : حامدين لله تعالى بألسنتكم قال سعيد بن جبير : تخرج الكفار من قبورهم وهم يقولون سبحانك وبحمدك ولكن لا ينفعهم اعتراف ذلك اليوم وقال بن عباس : بحمده بأمره أي تقرون بأنه خالقكم وقال قتادة : بمعرفته وطاعته وقيل : المعنى بقدرته وقيل : بدعائه إياكم قال علماؤنا : وهو الصحيح فإن النفخ في الصور إنما هو سبب لخروج أهل القبور وبالحقيقة إنما هو خروج الخلق بدعوة الحق قال الله تعالى : يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده فيقومون يقولون سبحانك اللهم وبحمدك قال : فيوم القيامة يوم يبدأ بالحمد ويختم به قال الله تعالى يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وقال في آخره وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين ) وتظنون إن لبثتم إلا قليلا ( يعني بين النفختين وذلك أن العذاب يكف عن المعذبين بين النفختين وذلك أربعون عاما فينامون فذلك قوله تعالى : من بعثنا من مرقدنا فيكون خاصا للكفار وقال مجاهد : للكافرين هجعة قبل يوم القيامة يجدون فيها طعم النوم فإذا صيح بأهل القبور قاموا مذعورين وقال قتادة : المعنى أن الدنيا تحاقرت في أعينهم وقلت حين رأوا يوم القيامة الحسن : وتظنون إن لبثتم إلا قليلا في الدنيا لطول لبثكم في الآخرة
الإسراء :) ٥٣ ( وقل لعبادي يقولوا.....
) الاسراء ٥٣ (
قوله تعالى :) وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ( تقدم إعرابه والآية نزلت في عمر بن الخطاب وذلك أن رجلا من العرب شتمه وسبه عمر وهم بقتله فكادت تثير فتنة فأنزل الله تعالى فيه : وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ذكره الثعلبي والماوردي