" صفحة رقم ٢٩٠ "
الخامسة قوله تعالى :) وعدهم ( أي منهم الأماني الكاذبة وأنه لا قيامة ولا حساب وأنه إن كان حساب وجنة ونار فأنتم أولى بالجنة من غيركم يقويه قوله تعالى : يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا أي باطلا وقيل وعدهم أي عدهم النصرة على من أرادهم بسوء وهذا الأمر للشيطان تهدد ووعيد له وقيل : استخفاف به وبمن اتبعه السادسة وفي الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو لقوله : واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم على قول مجاهد وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه وروى نافع عن بن عمر أنه سمع صوت زمارة فوضع أصبعيه في أذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول : يا نافع أتسمع فأقول نعم فمضى حتى قلت له لا فوضع يديه وأعاد راحلته إلى الطريق وقال : رأيت رسول الله ( ﷺ ) سمع صوت زمارة راع فصنع مثل هذا قال علماؤنا : إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج على الاعتدال فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم وسيأتي لهذا مزيد بيان في سورة لقمان إن شاء الله تعالى
الإسراء :) ٦٥ ( إن عبادي ليس.....
) الاسراء ٦٥ (
قوله تعالى :) إن عبادي ليس لك عليهم سلطان ( قال بن عباس : هم المؤمنون وقد تقدم الكلام فيه ) وكفى بربك وكيلا ( أي عاصما من القبول من إبليس وحافظا من كيده وسوء مكره
الإسراء :) ٦٦ ( ربكم الذي يزجي.....
) الاسراء ٦٦ (


الصفحة التالية
Icon