" صفحة رقم ٢٩٦ "
مطية الآدمي ومتى لم يرفق بالمطية لم تبلغ وروي عن إبراهيم بن أدهم أنه اشترى زبدا وعسلا وخبز حواري فقيل له : هذا كله فقال : إذا وجدنا أكلنا أكل الرجال وإذا عدمنا صبرنا صبر الرجال وكان الثوري يأكل اللحم والعنب والفالوذج ثم يقوم إلى الصلاة ومثل هذا عن السلف كثير وقد تقدم منه ما يكفي في المائدة والأعراف وغيرهما والأول غلو في الدين إن صح عنهم ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم
الإسراء :) ٧١ ( يوم ندعوا كل.....
) الاسراء ٧١ (
قوله تعالى :) يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ( روى الترمذي عن أبي هريرة عن النبي ( ﷺ ) في قوله تعالى : يوم ندعوا كل أناس بإمامهم قال :) يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ويمد له في جسمه ستون ذراعا ويبيض وجهه ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هذا حتى يأتيهم فيقول أبشروا لكل منكم مثل هذا قال وأما الكافر فيسود وجهه ويمد له في جسمه ستون ذراعا على صورة آدم ويلبس تاجا فيراه أصحابه فيقولون نعوذ بالله من شر هذا اللهم لا تأتنا بهذا قال : فيأتيهم فيقولون اللهم أخره فيقول أبعدكم الله فإن لكل رجل منكم مثل هذا ) قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب ونظير هذا قوله : وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون والكتاب يسمى إماما لأنه يرجع إليه في تعرف أعمالهم وقال بن عباس والحسن وقتادة والضحاك : بإمامهم أي بكتابهم أي بكتاب كل إنسان منهم الذي فيه عمله دليله فمن أوتي كتابه بيمينه وقال بن زيد : بالكتاب المنزل عليهم أي يدعى كل إنسان