بلا نبات ولا بناء ؛ قاله ابن الأعرابي. وقال الجوهري : والقاع المستوي من الأرض والجمع أقوع وأقواع وقيعان صارت الواو ياء لكسر ما قبلها. وقال الفراء : القاع مستنقع الماء والصفصف القرعاء. الكلبي : هو الذي لا نبات فيه. وقيل : المستوي من الأرض كأنه على صف واحد في استوائه ؛ قاله مجاهد. والمعنى واحد في القاع والصفصف ؛ فالقاع الموضع المنكشف، والصفصف المستوي الأملس. وأنشد سيبويه :
وكم دون بينك من صفصف | ودكداك رمل وأعقادها |
قلت : وهذه الآية تدخل في باب الرقي ؛ ترقى بها الثآليل وهي التي تسمى عندنا “بالبراريق” واحدها “بروقة” ؛ تطلع في الجسد وخاصة في اليد : تأخذ ثلاثة أعواد من تبن الشعير، يكون في طرف كل عود عقدة، تمر كل عقدة على الثآليل وتقرأ الآية مرة، ثم تدفن الأعواد في مكان ندي ؛ تعفن وتعفن الثآليل فلا يبقى لها أثر ؛ جربت ذلك نفسي وفي غيري فوجدته نافعا إن شاء الله تعالى.
قوله تعالى :﴿يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ﴾ يريد إسرافيل عليه السلام إذا نفخ في الصور ﴿لا عِوَجَ لَهُ﴾ أي لا معدل لهم عنه ؛ أي عن دعائه لا يزيغون ولا ينحرفون بل يسرعون إليه ولا يحيدون