قوله تعالى :﴿وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ﴾ قال ابن عباس : طرف. قال قتادة : عقوبة. ابن كيسان : قليل وأدنى شيء ؛ مأخوذة من نفح المسك. قال :
وعمرة من سروات النساء | تنفح بالمسك أردانها |
لما أتيتك أرجو فضل نائلكم | نفحتني نفحة طابت لها العرب |
الآية : ٤٧ ﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ﴾
قوله تعالى :﴿وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً﴾ الموازين جمع ميزان. فقيل : إنه يدل بظاهره على أن لكل مكلف ميزانا توزن به أعماله، فتوضع الحسنات في وكفة، والسيئات في كفة. وقيل : يجوز أن يكون هناك موازين للعامل الواحد، يوزن بكل ميزان منها صنف من أعماله ؛ كما قال :
ملك تقوم الحادثات لعدله | فلكل حادثة لها ميزان |