بين شكول النساء خلقتها | قصد فلا جبلة ولا قضف |
تنام عن كبر شأنها فإذا | قامت رويدا تكاد تنقصف |
السادسة عشرة : وصف التابعين بـ ﴿غَيْرِ﴾ لأن التابعين غير مقصودين بأعيانهم، فصار اللفظ كالنكرة. و ﴿غَيْرِ﴾ لا يتمحض نكرة فجاز أن يجري وصفا على المعرفة. وإن شئت قلت هو بدل. والقول فيها كالقول في "غير المغضوب عليهم} [الفاتحة : ٧]. وقرأ عاصم وابن عامر ﴿غَيْرِ﴾ بالنصب فيكون استثناء ؛ أي يبدين زينتهن للتابعين إلا ذا الإربة منهم. ويجوز أن يكون حالا ؛ أي والذين يتبعونهن عاجزين عنهن ؛ قاله أبو حاتم. وذو الحال ما في ﴿التَّابِعِينَ﴾ من الذكر.
السابعة عشرة : قوله تعالى :﴿أَوِ الطِّفْلِ﴾ اسم جنس بمعنى الجمع، والدليل على ذلك نعته بـ ﴿الَّذِينَ﴾. وفي مصحف حفصة ﴿أو الأطفال﴾ على الجمع. ويقال : طفل ما لم يراهق الحلم. و ﴿يَظْهَرُوا﴾ معناه يطلعوا بالوطء ؛ أي لم يكشفوا عن عوراتهن للجماع لصغرهن. وقيل : لم يبلغوا أن يطيقوا النساء ؛ يقال : ظهرت على كذا أي علمته، وظهرت